كلمة السفيرة / نائلة جبر
رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة
ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
"الندوة الدولية حول الهجرة غير الشرعية إلي الدول الاوروبية "
المعهد العالي للغات والترجمة
الثلاثاء 04 أبريل 2017
السيد الدكتور/ سيد خاطر..... عميد المعهد العالي للغات والترجمة
السيدة الدكتورة/ حنان منيب ..... وكيلالمعهد العالي لغات
السيد /عمر وطه..... مدير المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة
السيدات والسادة الحضور الكريم
بناتيوأبنائي من الطلبة
لقد حرصتُ على الحضور والمشاركة في هذا الاجتماع ولم اتردد لحظة واحدة بل سارعتُبإعادة ترتيب جدولي ليتفق مع اليوم والتوقيت المحددين لهذا اللقاء. لماذا؟؟؟
لأنني اؤمن بان الشباب هم الفئة المستهدفة لأى نشاط معنى بمواجهة الهجرة غير الشرعية أيا كان مستواهم الاجتماعياوالثقافي...
متى اقنعت الشباب برسالتك ثق فى ان هذا هو مفتاح النجاح لتحركك في المدن والقرى والنجوع... في مخاطبتك لأقرانهم من كافة المستويات الفكرية والاجتماعية والمادية... في حوارك مع الاسر... والاطفال اقل من 18 سنة الذين اصبحوا يشكلون الاغلبية العظمى لمهاجرينا غير الشرعيين.
ويُهمني في هذا المقام ان انوه عن تجارب شخصية ناجحة اسفرت عنها لقاءاتي مع بعض المجموعات من الشباب:
- هناك من اكدوا لي استعدادهم للمشاركة في حملات التوعية في المحافظات والتطوع لخدمة القضية وهى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
- هناك من عرضوا على مشاريعهم للتوظيف وتنظيم مبادرات للعمل الفني(الياقات الزرقاء) من خلال تمويل بعض السفارات الاجنبية او تقديم عروض لسوق العملEmployment Fair بالتعاون مع بعض رجال الاعمال المصريين... ولقد شجعتهم جميعا ووضعت مبادراتهم على الصفحة الالكترونية للجنة الوطنية.
- " وسأذهب اليهم في جامعتهم الاسبوع القادم لنلتقيفي حوار جديد.
واليوم سأستمع اليكم ولى بعض الاسئلة التييُهمني ان اجد لها اجابات من جانبكم... ولكن في عجالة احدثكم عن اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر ... هذه اللجنة تابعة لمجلس الوزراء تضم فى عضويتها 23 وزارة وهيئة ومجلس وطني ... نتشرف باستضافة مقرنا بوزارة الخارجية (لأسبابلوجستية وفنية ومادية)، ميزانيتنا محدودة للغاية ولكننا نعتمد على خبراء متطوعين وعلى شباب مجتهدين (دراسات عليا، لغات اجنبية) واللجنة تُمثل نموذجا جيدا لعملية التنسيق بين الجهات الحكومية من جهة وبيننا وبين الهيئات الاهلية والدولية من جهة اخرىNetworking & coordination.
- انشئت اللجنةفي مارس 2014 مختصة بالهجرة غير الشرعية واضيف لها الاتجار في البشر بقانون رقم 82 لسنة 2017 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.
- ركزت اللجنة في الفترة الاولى من عمرها على الشق القانوني، فأعدت مشروع قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الذى يٌعرف لأول مرة جريمة تهريب المهاجرين ويوقع عقوبات رادعة على المجرمين تجار الموت ويحمى الحقوق الاساسية للمهاجر وهو اول قانون في الشرق الاوسط يحقق عنصر الردع والمكافحة ... ونحن نعكف حاليا على اعداد مشروع اللائحة التنفيذية واهم موادها هي تلك التي تُنظم استعادة الاطفال المصريين غير المصحوبين في حالة تهرب اسرهم وذلك من خلال المجلس القومي للطفولة والامومة.
- خلال السنوات الثلاث الماضية، تم اعداد اول دراسات ميدانية عن هجرة الشباب 18-35 سنة والاطفال غير المصحوبين (اقل من 18 سنة).
- تم اعداد اول خريطة للمحافظات والقرى الاكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية (11 محافظة مصدرة و3 محافظات عبور).
- اعداد اول دراسة للمحتوى الإعلامي والتحضير لحملة اعلامية موسعة.
- تم اعداد اول استراتيجية وطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية 2016-2026 تتفق مع خطة الدولة للتنمية 2030، مرفق بالاستراتيجية خطة عمل وطنية 2016-2018 تقوم على 8 اهداف رئيسية
- رفع الوعي العام بقضية الهجرة غير الشرعية
- تعبئة الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة الهجرة الشرعية
- دعم التنمية كأساس لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الايجابية لفرص العمل في مصر، ودعم مسارات الهجرة الشرعية
- حماية الفئات الاكثر عُرضة لمخاطر الهجرة غير الشرعية
- استثمار التعاون الدولي لخدمة القضية
- رفع القدرة المعلوماتية ذات الصلة بموضوع الهجرة غير الشرعية
- بناء وتفعيل الإطار التشريعي الداعم لأنشطة مكافحة الهجرة غير الشرعية
- تعزيز التعاون الإقليمي
- قامت اللجنة بزيارات ميدانية للمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية (6 محافظات) وتواصل هذه الانشطة حيث تعتزم زيارة 3 محافظات خلال الفترة القادمة (كفر الشيخ، البحيرة، الغربية).
وذلك بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والقوى العاملة والشباب والرياضة والصندوق الاجتماعي للتنمية ... في محاولة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم الحلول البديلة وابراز قصص النجاح لبعض شباب هذه المحافظات... الذين تعاملوا مع الصندوق الاجتماعي للتنمية او برنامج مشروعك التابع لوزارة التنمية المحلية.
الان بعد هذه المقدمة اصل الى هدفي الاصيل وهو طرح مجموعة من الاسئلة على الشباب حتى ان اجاباتكم ستكون اساسية بالنسبة لعملنا المستقبلي (سواء كان تنظيمي او أعلامي).
- ما هي رؤيتكم لقيمة العمل؟
هل النظر الى العمل يتم كقيمة في حد ذاته ام ان قيمته مرتبطة بالمردود الماديSalary او المردود الاجتماعي (الوجاهة الاجتماعية ). - ما هي رؤيتكم للعمل الفني؟
هل هو عمل يقع في اسفل السلم الوظيفيوالاجتماعي ام انه يتساوى في قيمته مع الاعمال الاخرى او انه اصبح اليوم احتياج للمجتمع تقتضيها متطلبات التنمية. - ما هي رؤيتكم للعمل المؤقت؟
العمل في كافيتريا... العمل كسائق تاكسي... كجليسة اطفال او كبار السن لمدة سنة او سنتين لحين الحصول على العمل المناسب او استكمال التدريب او الدراسة. - ما هي رؤيتكم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال قروض او من خلال خدمات فنية واستشارية للتسويق او دراسات الجدوى للمشروع وللسوق؟
- ما هو تقييكم للمشاريع التي يقوم بها السوريون في مصر (6 اكتوبر، الشيخ زايد، الرحاب).
- ما هو مقترحاتكم لشعار الحملة الاعلامية الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
- ما هي اهم وسائل التواصل التي ترونها قادرة على ايصال الرسالة الى الجماهير خاصة الشباب فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
- ما هو الدور الذى يستطيع الشباب القيام به في اطار الترويج لهذه الحملة الاعلامية.
السيدات والسادة الحضور الكريم، بناتيوأبنائي من الدارسين
ان مواجهة مخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب والاطفال غير المصحوبين هي مسئولية قومية لا تستطيع الحكومة ان تحقق النجاح المنشود بدون الدعم المجتمعي والمساندة الاهلية.
إنني لا انكر الدور الاصيل للدولة في توفير البيئة الحاضنة لطموحات الشباب ومواجهة الظروف والعوامل الطاردة لهم الى المجهول عبر البحار ومن خلال وعود وهمية من تجار وسماسرة الموت... ولكن يبقى الدعم القادم من اكثر فئات المجتمع حيوية ونشاط اقصد الشباب لتحقيق النجاح ولبناء مستقبل اكثر اشراقا لمصرنا الحبيبة.
هذا ولن أتطرق إلي الهجرة غير الشرعية الواردة إلي مصر باعتبارها دولة مقصد وترانزيت بها 5 مليون أجنبي ما بين لاجئين سورين ولاجئين من دول الجنوب الافريقي إلي جانب الأخوة من السودان وجنوب السودان بالإضافة إلي العديد من الجنسيات في حالة هجرة غير شرعية. واكتفي بالتنويه إلي أن هذا الموضوع نتعاون فيه اساسا مع وزارة الخارجية وأجهزتها ولاسيما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا من أجل التوعية والتدريب للكوادر الأفريقية إلي جانب حرصنا علي التحرك تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.